أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري،أمس السبت، أن واشنطن ستكون مضطرة لاتخاذ اجراءات “قاسية” في حال مواصلة موسكو وطهران دعمهما للرئيس السوري بشار الأسد. وأعرب وزير الخارجية الأمريكي عن اعتقاده، بأن واشنطن لا يمكن أن تقبل استمرار الوضع الراهن في سوريا، لأنه “يمثل تهديدا لأمن الولايات المتحدة ولكل دولة أوروبية”. وتابع كيري: “بالنسبة لأوروبا ليس هو تهديد بسبب ما حصل في باريس أو في أي مكان آخر، إنما هو تهديد لأن هذه الهجرة (من دول الشرق الأوسط) “قد تغير السياسة الأوروبية إلى الأبد”. وفي كلمة ألقاها في المنتدى الأمريكي الإسرائيلي في واشنطن قال كيري، “إذا شكلت روسيا وإيران كتلة وسمحتا لـ(الرئيس بشار الأسد) بإفشال العملية (السياسية)، وإذا لم يحدث هناك انتقال (سياسي في سوريا)، فسنكون مقيدين في خياراتنا وسنضطر إلى اتخاذ عدد من القرارات القاسية”. وأضاف، أنه “من الأهمية الحيوية أن تتحد إيران وتركيا والأردن ولبنان وروسيا والولايات المتحدة وجميع الحلفاء والائتلافات لضمان بقاء “سوريا موحدة”. وأفاد كيري، بأن الجولة التالية من المفاوضات بشأن تسوية الأزمة السورية ستجري في نيويورك قبل نهاية الشهر الجاري، مضيفاً أن المعارضة السورية اختارت أعضاء الوفد المكلف بخوض المفاوضات، وأنها “جاهزة للجلوس إلى طاولة الحوار إلى جانب كل من روسيا وإيران اللتين وافقتا على اقتراحنا حول ضرورة الانتقال (السياسي)” في سوريا. وتابع كيري قائلاً، إن الهدف من هذا الانتقال هو تشكيل حكومة شاملة التمثيل خلال الأشهر الستة القادمة، على أن يتم خلال هذه الفترة وضع دستور جديد وآليات لتنظيم انتخابات يزعم إجراؤها خلال 18 شهراً تحت إشراف دولي.